قال راسل هاردي الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، أمس “إن إمدادات النفط العالمية من المتوقع أن تتحسن خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بسبب صيانة المصافي، لكن إمدادات الخام عالي الكبريت ستظل منخفضة”.
وأضاف هاردي خلال مؤتمر أبيك أن “الاقتصادات المنتجة للخام عالي الكبريت ستظل في وضع أفضل من الاقتصادات المنتجة للخام منخفض الكبريت بفضل التخفيضات التي تطبقها مجموعة “أوبك +” وعدم وجود كميات كافية من الخام عالي الكبريت لتداولها”.
وقال “يريدون جميعا شراء نفط عالي الكبريت، لكنه ليس من إمدادات الغرب، إنما يأتي بشكل أساس من الخليج العربي. يوجد كثير من العملاء لكن لا توجد مواد كافية”.
وذكر هاردي أيضا أن أسعار خام برنت ظلت “مستقرة” وراوحت بين 72 و88 دولارا للبرميل لنحو عام، مضيفا أن “تقلب الأسعار يأتي من سوق المنتجات وليس الخام”.
وتابع “التقلب يأتي من المنتجات، لأن الطاقة الإنتاجية للتكرير محدودة للغاية. أغلق كثير من المصافي خلال جائحة كوفيد، والغرب لا يملك القدرة على تصنيع المنتجات التي يحتاج إليها بينما تتجه الصادرات الروسية إلى آسيا الآن”، بحسب “رويترز”.
وتعافت أسعار الخام العالمية في الشهرين الماضيين وتجاوزت 80 دولارا للبرميل بعدما قررت مجموعة “أوبك +”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين مستقلين منهم روسيا، زيادة تخفيضات الإمدادات.
بدوره، قال مسؤول تنفيذي كبير من “جانفور جروب” عملاقة تجارة الطاقة أمس “إن خدمات الشحن في الاتحاد الأوروبي لا تزال تتولى نقل نحو نصف إمدادات النفط الخام الروسي”.
وذكر فريديريك لاسير، الرئيس العالمي لقسم الأبحاث والتحليل لدى “جانفور”، أن النسبة هي 50 في المائة في الوقت الراهن، وهي نسبة تظل مرتفعة جدا.
وأردف لاسير “إن لم نشهد زيادة من 50 في المائة، يعني ذلك أنه لا توجد مشكلات في المصافي المحلية في روسيا”.
وبالنسبة إلى نمو إمدادات النفط الخام الأمريكية، قال لاسير “إن النمو السنوي من المتوقع أن يتراجع من مليون برميل يوميا إلى 200 ألف برميل يوميا على مدى الأعوام القليلة المقبلة”، مع استقرار الإنتاج في 2026 – 2027.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version