يتوقع أن تلغي شركة الاتصالات الإسبانية العملاقة “تلفونيكا” نحو 5100 وظيفة بحلول العام 2026، أي ما يعادل نحو ثلث الوظائف المتوافرة لديها حاليا في إسبانيا، وفق ما أفاد مصدر نقابي اليوم.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن خفض عدد الموظفين الذي أعلن عنه خلال اجتماع بين الإدارة والنقابات سيؤثر في كل قطاعات أعمال الشركة المثقلة بالديون في إسبانيا.
وتوظف أكبر شركة اتصالات في إسبانيا نحو 16500 شخص في البلاد بينما يتجاوز حجم القوة العاملة فيها على مستوى العالم 100 ألف شخص. وهي حاضرة في 12 دولة بينها البرازيل وبريطانيا وألمانيا.
وأكدت “تلفونيكا” في اتصال مع وكالة فرانس برس وجود “تعديل” على صعيد العاملين فيها لكنها رفضت الإفصاح عن عدد الوظائف التي تنوي إلغاءها.
وأعلنت عدة شركات اتصالات أوروبية بينها “بي تي” و”فودافون” خفض عدد الموظفين هذا العام فيما تحاول التعامل مع ازدياد المنافسة في سوق منخفض الكلفة بشكل متزايد.
وعلى غرار معظم الشركات الأوروبية الأخرى للاتصالات، تواجه “تلفونيكا” صعوبات جراء الديون الكبيرة التي أثارت مخاوف المستثمرين حيال ملاءتها المالية نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة.
وفي مسعى لخفض ديونها، باعت الشركة أصولا في الأعوام الأخيرة بما في ذلك محفظة أبراجها في أوروبا وأمريكا اللاتينية إلى “أميريكن تاور” في الولايات المتحدة والمتخصصة في البنى التحتية لقاء 7.7 مليار يورو (8.4 مليار دولار) عام 2021.
ساهمت المخاوف المرتبطة بديون “تلفونيكا” في تراجع سعر أسهمها من نحو 23 يورو في 2007 إلى أكثر بقليل من 4 يورو حاليا. وسجلت الشركة صافي أرباح بلغ ملياري يورو العام الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version