واصلت الأسهم الأمريكية خسائرها بعد أن أشار تقرير الوظائف إلى مرونة سوق العمل، الأمر الذي خفف التوقعات بتخفيضات سريعة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
وتراجعت “وول ستريت” خلال الأسبوع الأول من عام 2024.
وبحسب “رويترز”، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ أسبوع له منذ أواخر أكتوبر، حيث استفاد المستثمرون من مكاسبهم بعد سلسلة مكاسب استمرت تسعة أسابيع مدفوعة بالرهانات على أن التخفيضات الكبيرة في أسعار الفائدة كانت في الأفق.
بينما سجل مؤشر ناسداك أسوأ أداء أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر، متأثرا بتحول الأسهم ذات التقنية العالية إلى قطاعات دفاعية مثل الرعاية الصحية والمالية والمرافق.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس وسط انحسار أوسع نطاقا في السوق لتسجل أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع.
وخسر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة خلال التعاملات أمس، مسجلا انخفاضا أسبوعيا بنسبة 0.8 في المائة في بداية مضطربة لعام 2024 بعد مكاسب في ثمانية أسابيع متتالية نتيجة تزايد الرهانات على تيسير السياسة النقدية.
وقاد قطاعا البيع بالتجزئة والتكنولوجيا التراجع بانخفاضهما نحو 1 في المائة لكل منهما.
وخسر سهم شركة سيجنيفاي 1.9 في المائة بعد أن بدأ “باركليز” تغطية أسهم أكبر شركة لصناعة أدوات الإضاءة في العالم.
وانخفضت أسهم شركة إنديفور للتعدين 9.6 في المائة بعد إقالة الرئيس التنفيذي سيباستيان دي مونتيسوس بأثر فوري.
وارتفعت أسهم شركة الصيدلة ريدكير ومقرها هولندا 3.6 في المائة بعد أن رفعت “بيرنبيرج” تقييم السهم إلى “شراء” من “تعليق”.
آسيويا، أغلقت أسهم اليابان مرتفعة أمس بعد أن عزز تراجع الين مكاسب شركات التصدير ومن بينها شركات صناعة السيارات، كما ارتفعت أسهم الشركات المالية مع استمرار ملاحقة أسهم القيمة.
وارتفع مؤشر نيكاي 0.27 في المائة ليغلق عند 33377.42 نقطة لكنه أنهى الأسبوع الذي اختصرته العطلة بخسارة 0.26 في المائة.
وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.62 في المائة إلى 2393.54 نقطة ليقفز 1.15 في المائة خلال الأسبوع.
وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في معهد توكاي طوكيو للأبحاث “قاد السوق المصدرون الذين ارتفعت أسهمهم نتيجة ضعف الين، وحافظ مؤشر توبكس على زخمه الذي كان عليه في الجلسة الماضية مع سعي المستثمرين وراء شراء أسهم عالية العوائد”.
وتراجع الين الياباني مقابل الدولار مع تقليص المستثمرين من توقعاتهم عن خفض مبكر لمجلس الاحتياطي الاتحادي “المركزي الأمريكي” لسعر الفائدة عشية ظهور بيانات تفيد بمتانة سوق العمل.
وارتفعت أسهم “تويوتا موتور” 2.52 في المائة لتصبح أكبر داعم لمؤشر توبكس، بينما ارتفعت أسهم مجموعة ميتسوبيشي المالية 2.69 في المائة. وارتفعت أسهم شركة ميتسوبيشي التجارية 2.86 في المائة. ونفذت الحكومة هذا الشهر إصلاحا كبيرا لبرنامج حساب التوفير الفردي نيبون ليعفي المستثمرين الأفراد من دفع ضرائب أرباح رأس المال على الأسهم المشتراة بموجب البرنامج.
وقفز مؤشر أسهم القيمة في توبكس 1.26 في المائة فيما انخفضت أسهم النمو 0.03 في المائة.
وفي الصين، تراجع أداء مؤشرات الأسهم الصينية في ختام تعاملات أمس، لتواصل هبوطها للجلسة الثانية على التوالي. وأغلق مؤشر “هانج سنج” منخفضا بنسبة 0.66 في المائة توازي 110.65 نقطة، ليصل إلى مستوى 16535.33 نقطة. وتراجع مؤشر إس إس آي المركب في بورصة شنغهاي بنحو 0.85 في المائة أو ما يوازي 25.17 نقطة، ليصل إلى 2929.18 نقطة.
وفي روسيا، افتتحت سوق الأسهم الروسية في بداية تعاملاتها أمس على ارتفاع. وزاد مؤشر بورصة موسكو بنسبة 0.07 في المائة، إلى 3138.27 نقطة، فيما انخفض مؤشر RTS بنسبة 0.39 في المائة، إلى 1077.90 نقطة، بحسب بيانات منصة التداول الروسية. وخلال الجلسة أظهر مؤشر بورصة موسكو ارتفاعا طفيفا ليصل إلى مستوى 3140.29 نقطة بنسبة 0.06 في المائة، في حين ارتفع مؤشر RTS إلى مستوى 1081.44 نقطة بنسبة 0.33 في المائة.
بينما أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على تراجع بنسبة بلغت 0.19 في المائة، ما يعادل 124 نقطة، ليصل إلى مستوى 64514 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 718 مليون سهم، تمثل أسهم 361 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 160 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 187 شركة، واستقرت قيمة أسهم 14 شركة.
عربيا، أغلقت الأسهم في الإمارات على ارتفاع أمس، مقتفية أثر مكاسب أسعار النفط.
وساعدت مكاسب الشركات المملوكة لـ”أدنوك” المؤشر الرئيس لبورصة أبوظبي في البقاء في المنطقة الخضراء مثل أدنوك للحفر وأدنوك للإمداد والخدمات. وارتفع سهم كلا الشركتين 2.7 في المائة.
ومن بين الرابحين سهم العالمية القابضة بارتفاعه 0.2 في المائة وسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، الذي زاد 0.3 في المائة.
وأغلق مؤشر دبي القياسي على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2 في المائة مدعوما بصعود سهم مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور” بنسبة 1.7 في المائة وزيادة 0.4 في المائة في سهم بنك دبي الإسلامي.
وارتفع مؤشرا أبوظبي ودبي 0.9 في المائة و0.7 في المائة على الترتيب في الأسبوع الأول من العام، بحسب بيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 1.01 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2452.4 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو خمسة ملايين دينار أردني مقارنة بـ5.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 8.7 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 19.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ21.7 مليون دينار للأسبوع السابق.
وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم 20.2 مليون سهم، نفذت من خلال 11676 صفقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version