بدأ صندوق الثروة السيادي النرويجي الذي تبلغ قيمته 1.4 تريليون دولار في تقليص أعمال مكتبه في شنغهاي مع تولي مكتب سنغافورة مهمة مركزه في آسيا.

وقالت إدارة استثمار بنك نورجيس اليوم الخميس إن الصندوق بدأ عملية إغلاق مكتبه التمثيلي في المدينة بسبب “اعتبارات تشغيلية”. وأضافت أن هذه الخطوة لا تؤثر على استراتيجية الاستثمار في الصين، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

ويعكس ذلك تحولاً بين المستثمرين الدوليين الآخرين، حيث قامت البنوك بما في ذلك مجموعة غولدمان ساكس ومورغان ستانلي بتقليص خطط التوسع الطموحة في الصين وسط مناخ جيوسياسي متدهور. حيث قام بنك غولدمان ساكس مؤخراً بمراجعة توقعاته بشأن خطته الخمسية وتخلى عن أكثر من عُشر قوته العاملة في البر الرئيسي في الصين بعد مضاعفة عدد الموظفين إلى أكثر من 600.

كما أعلنت خطة معاشات تقاعد المعلمين في أونتاريو في وقت سابق من هذا العام أنها أغلقت فريق الاستثمار في الأسهم الآسيوية في هونغ كونغ، ما أدى إلى إلغاء خمس الوظائف، في حين أغلقت شركة موديز عمليات الصين لقسم إدارة المخاطر لديها، وتسريح حوالي 100 شخص، حسبما قال أشخاص مطلعون في نوفمبر من العام الماضي. وقالت المصادر إن شركة “موديز أنالتيكس” أغلقت مكاتبها في بكين وشانغهاي وشنتشن بعد مناقشات حول كفاءة التشغيل والربحية.

وتعكس هذه التخارجات التناقض المتزايد بشأن ممارسة الأعمال التجارية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد سنوات من الإجراءات التنظيمية الصارمة، وعمليات التفتيش الصينية على الشركات الأجنبية، والمخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد.

وقال الصندوق: “سنضمن إجراء عملية الإغلاق بطريقة منظمة لجميع الأشخاص المتضررين”، مضيفاً أن هناك حالياً 8 أشخاص في مكتب شنغهاي.

وأضاف أن صندوق الثروة النرويجي افتتح مكتبه في سنغافورة منذ أكثر من عقد من الزمن ويعمل به 45 موظفاً يتولون جميع المهام التشغيلية لمنطقة آسيا، بما في ذلك الصين. واعتباراً من نهاية عام 2022، كان الصندوق يمتلك حوالي 850 شركة في محفظته الصينية البالغة 42 مليار دولار.

تم إنشاء الصندوق في التسعينات لاستثمار عائدات النفط والغاز النرويجية في الخارج، الصندوق – المعروف أيضاً باسم “Norges Bank Investment Management” هو أكبر مالك فردي للأسهم في العالم. وكانت شنغهاي واحدة من 4 مدن خارج أوسلو حيث يوجد للصندوق مكاتب. كما أن لديها مكاتب في لوكسمبورغ وباريس وطوكيو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version