تراجعت أسهم بوينغ بنحو 2% في التداولات قبل افتتاح السوق بالولايات المتحدة اليوم الخميس، بعد أن قرر العمال تمديد إضرابهم المستمر منذ 6 أسابيع تقريبا، مما ألقى بظلال من الشك على جهود الشركة لتحقيق الاستقرار المالي واستعادة صورتها العامة.

وانخفض سهم بوينغ 1.95% إلى 154 دولارا في وقت كتابة التقرير.

ورفض نحو 64% مع عمال مصانع بوينغ في الساحل الغربي للولايات المتحدة أمس أحدث عرض قدمته الشركة، مما أدى إلى توقف خطوط الإنتاج لجميع الطائرات التجارية تقريبا التي تنتجها الشركة من بينها طراز “737 ماكس”، الذي تعتبره أساس موازنتها المالية.

العرض

وتضمن العرض زيادة عامة في الأجور بنسبة 35% على مدى السنوات الأربع المقبلة، لكنه لم يشمل خطة محددة للتقاعد، وهي من المطالب الرئيسية للعمال المضربين.

بدوره، قال المحلل لدى إيجنسي بارتنرز، نيك كانينغهام: “سيتعين على بوينغ تسوية الأمر وتقديم عرض أعلى، لأنهم ليسوا في وضع يمكنهم من الدخول في (صراع)”.

وقال محللون إن قرار العمال قد يؤثر على جهود إعادة التمويل التي تحتاجها الشركة لاستقرار عملياتها بعد أن أعاق الإضراب تعافيها من سلسلة من الأزمات السابقة.

جمع رأس مال

وقدمت بوينغ الأسبوع الماضي مستندات تمنحها فرصة لجمع ما يصل إلى 25 مليار دولار لتجنب فقدان تصنيفها الاستثماري، بالإضافة إلى تأمين قرض بقيمة 10 مليارات دولار.

لكن رغم أن عديدا من المحللين يقولون إن الشركة تفضل الانتظار حتى انتهاء الإضراب وبدء تحقيق مزيد من الإيرادات من خلال تسليم طلبياتها قبل التوجه إلى الأسواق المالية، فإن الصراع بين العمال والإدارة العاملة يضعها تحت ضغط متزايد لتسوية الأمر.

وقال المحلل في “جيه بي مورغان”، سيث سيفمان بعد قرار العمال: “لا نستبعد زيادة رأس المال قبل انتهاء الإضراب.. حسب ظروف السوق”.

وكانت بوينغ أعلنت الجمعة الماضية أنها ستخفض عدد الوظائف 17 ألفا أو 10% من عدد موظفيها عالميا، وأنها ستوفر 5 مليارات دولار من التكاليف، في استمرار لفوضى مستمرة بالشركة منذ عام، بعد حدوث حالة طوارئ خلال رحلة طائرة “737 ماكس 9” تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version