أكّد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أن أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر التي تعمل المملكة على تطويرها في مدينة نيوم، من المتوقع أن تلبّي 10% من المستهدفات العالمية لإنتاج الهيدروجين، بما يتماشى مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة وتقليل انبعاثات الكربون، منوهاً إلى أن تحقيق الحياد الكربوني يتطلّب تعاوناً دولياً مشتركاً.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى مبادرة السعودية الخضراء، التي تُعقد في العاصمة الرياض تحت شعار «بطبيعتنا نبادر» بالتزامن مع المؤتمر الـ16 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16).

وأشار الخريف إلى جهود وزارة الصناعة والثروة المعدنية في دعم المنشآت الصناعية للانتقال إلى تقنيات صديقة للبيئة عبر عدة مبادرات منها برنامج إزاحة الوقود السائل الذي أُطلق هذا العام، للتقليل من البصمات الكربونية الصناعية. وتحدث الخريف عن التعايش الناجح بين الصناعة والبيئة، الذي تظهره مدينة الجبيل الصناعية التي تحولت خلال 50 عاماً من صحراء إلى واحة خضراء وواحدة من أكبر المدن الصناعية في العالم، بصفتها نموذجاً فريداً يجمع بين التقدّم الصناعي وتحقيق أعلى معايير الاستدامة البيئية.

ولفت الخريف إلى مكانة المملكة البارزة في قطاع التعدين العالمي، لما تمتلكه من ثروات تعدينية تصل قيمتها 2.5 تريليون دولار، مع حرصها على اتباع أحدث الممارسات المستدامة في عمليات التعدين، ممثلاً على ذلك بمنجم الفوسفات في مدينة وعد الشمال، الذي يراعي تحقيق أعلى معايير السلامة البيئية، ويسهم في تنمية المجتمعات المحلية، وتعزيز دور التعليم فيها، مشيراً إلى أن المملكة تعد اليوم من أكبر الدول المصدرة للفوسفات المستخدم في الأسمدة لدعم الأنشطة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي. وأضاف: «حققت المملكة نجاحات كبيرة في تحويل المواد الخام إلى منتجات عالية القيمة، ومن ذلك تحويل البوكسايت إلى منتجات ألمونيوم يمكن أن تدخل في صناعات متقدمة مثل الطيران والسيارات». وأكّد الخريف أن مؤتمر التعدين الدولي يعتبر منصة مهمة لمناقشة التحديات المستقبلية في قطاع التعدين، واستعراض أبرز التجارب العالمية للاستدامة في قطاع التعدين، والحلول التمويلية المبتكرة، إضافة إلى عقد الشراكات الفاعلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version