زادت أسعار النفط والذهب والدولار خلال تعاملات اليوم على وقع ترقب لبيانات التضخم الأميركية التي من شأنها تحديد اتجاه السياسة النقدية الأميركية خلال الفترة المقبلة، مع انتظار ضربة إسرائيلية محتملة لإيران ووسط إعصار ميلتون الذي يضرب الولايات المتحدة.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب وسط ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها اليوم الخميس بحثا عن مؤشرات حول المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة النقدية.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2617 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وقت كتابة التقرير بعد تراجعه في الجلسات الست الماضية، وسجلت الأسعار مستوى قياسيا مرتفعا الشهر الماضي.

وارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3% أيضا إلى 2634 دولارا.

ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي لشهر سبتمبر/أيلول وصدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين غدا الجمعة.

وتوقع خبراء أن يظهر مؤشر أسعار المستهلكين في سبتمبر/أيلول استقرارا في التضخم الأساسي الأميركي عند 3.2% على أساس سنوي، وفق رويترز.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة “سي إم إي”، تتوقع الأسواق بنسبة 85% خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني.

ووفقا لمحضر أحدث اجتماع للاحتياطي الاتحادي، فقد أيدت “أغلبية كبيرة” من مسؤولي المجلس في اجتماع سبتمبر/أيلول بدء دورة تيسير نقدي بخفض كبير في أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة، لكنهم اتفقوا على أن مزيدا من التيسير سيكون قائما على البيانات.

أما المعادن النفيسة الأخرى فكان أداؤها كالتالي:

  • ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 30.64 دولارا للأوقية.
  • صعد البلاتين 1.4% إلى 958 دولارا.
  • ارتفع البلاديوم 0.5% إلى 1045.14 دولارا.

الدولار

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في 10 أسابيع مقابل الين اليوم مع تزايد ثقة الأسواق في النهج المتأني الذي يتبناه الاحتياطي الاتحادي لاتخاذ مزيد من خطوات التيسير النقدي.

واستقر مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية- بالقرب من أعلى مستوى في شهرين تقريبا الذي لامسه الليلة الماضية، مع تقليص المتعاملين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام بعد بيانات التوظيف التي جاءت أقوى من المتوقع الأسبوع الماضي.

واستقر اليورو قرب أدنى مستوى له منذ 13 أغسطس/آب مقابل الدولار.

واستقر مؤشر الدولار عند 102.92 نقطة، وقت كتابة التقرير بالقرب من المستوى المرتفع الذي سجله أمس الأربعاء عند 102.93 والذي لم يصل إليه منذ 16 أغسطس/آب.

وزادت العملة الأميركية إلى 148.87 ينا، ولامست في وقت سابق 149.54 ينا للمرة الأولى منذ 2 أغسطس/آب.

واستقر اليورو عند 1.093 دولار بعد أن سجّل 1.0936 دولار في الجلسة السابقة.

وصعد الدولار الأسترالي السريع التأثر بالمخاطر 0.06% إلى 0.6723 دولار، بدعم من ارتفاع الأسهم في الصين، الشريك التجاري الأكبر للبلاد، مع إطلاق البنك المركزي للدولة الواقعة في شرق آسيا برنامج مقايضة يهدف إلى دعم سوق الأسهم.

ومن المقرر أن تعقد وزارة المالية الصينية مؤتمرا صحفيا بشأن السياسة المالية يوم السبت.

النفط

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس على خلفية مخاوف من احتمالات تعطل إمدادات من منطقة الشرق الأوسط، وسط تقارير عن عزم إسرائيل توجيه ضربة لإيران، وذلك إلى جانب زيادة الطلب على الوقود في ظل عاصفة كبيرة بفلوريدا.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.05 دولار بما يعادل 1.37% إلى 77.62 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.07 دولار أو 1.47% أيضا إلى 74.32 دولارا للبرميل.

وتتعرض الولايات المتحدة -أكبر دولة منتجة ومستهلكة للنفط في العالم- لعاصفة كبيرة أخرى، هي الإعصار ميلتون الذي وصل إلى الساحل الغربي لفلوريدا، متسببا في رياح عاتية واحتمالات بارتفاع منسوب مياه البحر.

وكانت العاصفة قد رفعت بالفعل الطلب على البنزين في الولاية، إذ نفدت الإمدادات من نحو ربع محطات الوقود، مما ساعد في دعم أسعار الخام.

وتلقت الأسعار دعما من استمرار حذر المستثمرين من زيادة محتملة لحدة التوتر بين إسرائيل وإيران، إذ توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بضربة ستكون “فتاكة ودقيقة ومفاجئة”.

Oil Barrels with red falling oil price chart, Oil Prices Moving Down.

لكن رغم تصدر التهديدات المتعلقة بالإنتاج من منطقة الشرق الأوسط الاهتمام، لا يزال ضعف الطلب يطغى على التوقعات الأساسية، فقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء توقعاتها للطلب في 2025 بسبب ضعف النشاط الاقتصادي في الصين وأميركا الشمالية.

وأظهرت بيانات من الإدارة يوم الأربعاء أن مخزونات الخام قفزت 5.8 ملايين برميل إلى 422.7 مليون برميل الأسبوع الماضي. وفاقت هذه الزيادة توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم، لكنها تقل بكثير عن تقديرات معهد البترول الأميركي الصادرة يوم الثلاثاء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version