ذكرت الصحافة الإسرائيلية أن موازنة إسرائيل لسنة 2024 التي يتم إعدادها حاليا تشمل برنامجا لإعادة الطلب على الشقق والعقارات في الأطراف الجنوبية قرب غزة والشمالية قرب لبنان والتي تم إجلاء السكان منها خشية هجمات المقاومة.

كلفة الخطة

وفي آخر تطور لمداولات البرنامج ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية وزّع المدير العام لوزارة الخزانة الإسرائيلية، شلومي هايزيلار الخطة لاستطلاع آراء مسؤولي وزارة البناء والإسكان وهيئة الأراضي الإسرائيلية، من أجل إدراجها في الموازنة الجديدة.

تبلغ كلفة الخطة 1.2 مليار شيكل (331 مليون دولار) سنويا، وتهدف إلى خفض أسعار الشقق الجديدة للأفراد المؤهلين في المناطق الشمالية والجنوبية القريبة من لبنان وغزة، وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تبلغ كلفة الشقق المكونة من 4 غرف 800 ألف شيكل (220 ألف دولار)، مع منافع لمدة سنتين بعد الحرب.

إغراءات

سيتم تطبيق الخصم على الشقق من خلال “التسعير الصفري للأراضي” أي تقديمها مجانا للبناء، مع تقديم إعانات إضافية للمحاربين القدامى.

يشار إلى أن إسرائيل قدمت أراض بتسعير صفري من قبل في المناطق النائية، لكنها لم تلق إقبالا بسبب ارتفاع رسوم التطوير وتكاليف البناء.

وتتضمن الخطة تخفيضا بنسبة 2% في ضريبة الشراء على الأراضي للمقاولين الذين ينجحون في البناء بسرعة باستخدام أسلوب التخطيط والبناء المعجل.

وما أثار دهشة الصحيفة، أن البرنامج يعرض أيضا عودة الفكرة “الفاشلة”، وفق وصفها، المتمثلة في جمع شركات البناء الأجنبية مع عمالها للتغلب على النقص في العمالة المتاحة.
وثمة فكرة أخرى طُرحت وهي تقديم قروض مضمونة من الحكومة للمقاولين لتحفيز البناء.

ركود القطاع

وكشف تقرير صدر مؤخرا، عن وزارة الإسكان الإسرائيلية تراجعا بنسبة 15% في عمليات البناء الجديدة، وهو ما يشير إلى ركود في سوق العقارات ضغط على كل من العرض والطلب.

وتشير البيانات الصادرة عن المكتب المركزي الإسرائيلي للإحصاء إلى أنه بينما يستمر الطلب على الشقق الجديدة والقائمة في الانخفاض بشكل مطرد، فإن جانب العرض، كذلك، في حالة توقف تام، مع انخفاض كبير في عمليات البناء، ففي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هوى عدد تعاملات الشقق 54% مقارنة بالشهر نفسه من 2022، وهو ما عدّته “جيروزاليم بوست” أمرا مثيرا للقلق.

ويظهر التقرير أنه تم الشروع في بناء 61 ألفا و620 شقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى سبتمبر/أيلول 2023، بانخفاض نسبته 14.4% على أساس سنوي، لكن إجمالي أعمال البناء، بعد شطب الشقق المهدمة، يبلغ نحو 57 ألفا و650 وحدة.

وذكرت الصحيفة أن هذه الأرقام لا تعكس بشكل كامل تأثير عملية طوفان الأقصى والحرب على قطاع غزة، والتي أدت إلى تباطؤ أكبر في قطاع البناء والتشييد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الإسرائيلية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version