حضرت الشاعرة والناقدة الدكتورة مستورة العرابي، في معرض جدة للكتاب بكتابها الأحدث (تلقّي التلقّي) الذي استدعت من خلاله الأنساق المضمرة التي تحكمت في النقد، عبر موازنة بين معطيات النص وإكراهات المرجعيات، واستعاضت العرابي عن مصطلح (نقد النقد) بتلقي التلقي، علماً بأن أطروحة الكتاب تدور حول نقد النقد في الشعر والرواية، لافتةً إلى ما يمكن أن يقوم عليه النقد من تحيزات إيديولوجية أو حتى منهجية.

وأوضحت كاتبة مقدمتها الدكتورة آمنة بلعلى؛ أن نقد النقد إشكالي ويضطر فيه الناقد إلى الخروج من النص إلى خارجه ليكتشف الأنساق التي تحكمت فيه.

وعدت بلعلى (نقد النقد) مجالاً منفتحاً، والاشتغال جاء على عوالم التلقي في مجموعة من النصوص، تراوحت بين تلقي الشعر وتلقي الرواية، واستطاعت من خلالها الدكتورة مستورة تتبع السبل التي كانت عليها منهجيات المدونات المعتمدة، وهيّأت لها أدوات إجرائية، وعاينت أجهزة التلقي في كل مدونة، وأجابت عن أسئلة الفرضية التي أعلنت عنها في بداية الكتاب، بطريقة صريحة وأحيانًا مضمرة، لتستأنف النقاش حول الحقل النقدي الإشكالي الذي هو جزء من نظرية النقد، التي لا تزال المواقف منها غامضة في الثقافة النقدية العربية.

وجاء الكتاب في 180 صفحة، وحظي بإشادة القراء الذين عودتهم العرابي على إصداراتها النوعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version