رواية “الطنطورية” آخر رواية كتبتها ونشرتها الروائية والناقدة المصرية الراحلة رضوى عاشور (1946-2014)، وقد نشرت عام 2010، ولم تنشر بعدها -في مرحلة مرضها- سوى كتابتها السيرية المتمثلة في سيرة ذاتية بعنوان “أثقل من رضوى” وسيرة “الصرخة” التي تمثل تتمة للسيرة نشرت بعد وفاتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

تمثلات فلسطينية

تقع الرواية في سياق تمثيل القضية الفلسطينية وتأثيرات حدث النكبة الذي كان أساس الشتات واللجوء الفلسطيني، مما صورته على امتداد أكثر من نصف قرن ظهرت فيه 3 أجيال عنيت الرواية بمتابعة مصائرها وحكاياتها التي لم تنفصل عن منابعها الأولى، وهكذا شملت الرواية أجيال الآباء والأبناء والأحفاد، وقدّمت تجربة فنية متينة في كيفية تمثيل التاريخ السياسي والاجتماعي في إطار من التجربة الإنسانية عبر شخصيات روائية متخيلة، يتم استنباتها في تلك البيئة التاريخية الحقيقية التي لا تنقصها المصداقية والتأثير.

وهي مثال حي متماسك على الرواية التي تكتب بأسلوب أقرب إلى المشافهة ومقام الحكي الشفوي، وتقدم من خلال سرد شخصيتها الرئيسة بضمير المتكلم (رقية الطنطورية) سردا آسرا يحافظ على حيويته وتشويقه رغم طول الرواية وامتدادها على 58 فصلا في (466) صفحة، ويصل عدد كلماتها إلى نحو 75 ألف كلمة، فهي رواية تتسم بالأناة وطول النفس، ذلك أنها خلاصة خبرة مؤلفتها في الكتابة الروائية، وفي معايشة القضية الفلسطينية.

بناء الرواية والتقسيم إلى فصول

أما نظام التقسيم إلى فصول مرقمة ومعنونة بعناوين فرعية، فيظهر في هذا النظام شدة اهتمام المؤلفة بسيمياء العنوان وبوظيفته الدلالية والجمالية، وقد مثلت العناوين حيلة سردية تساعد على التقدم أو الرجوع بالزمن إلى الوراء، وضمت العناوين أحداثا وأسماء أماكن وتواريخ مهمة، أو تسميات ذات دلالة في سياق الرواية، كما حرصت المؤلفة على استعمال العناوين سبيلا إلى الوظيفة التشويقية، بمسحة الغموض والجاذبية التي ميزت معظم تلك العناوين.

ووفق مونيكا فلودرينك، فإن استعمال “الفصول كوحدات نصية تؤدي في كثير من الأحيان 3 وظائف:

  1. أنها تمثل تغييرا في المشهد، إذ تحول التركيز إلى شخصيات أخرى، حيث يسهل الفصل الجديد على القارئ التكيف مع جزء مختلف من الحبكة غالبا ما يكون ذكريات عن الماضي أو حكاية داخل حكاية أو استشهادا بمستندات من نوع ما.
  2. عناوين الفصول كعناصر كبرى تمكّن الراوي من ممارسة الألعاب على مستوى ما وراء القص. وقد تترك هذه الحيل بصماتها على النص في التقسيم التعسفي المتعمد للسرد إلى فصول أو في التعليقات السردية الكبرى على فواصل الفصول.
  3. أنها تسمح للراوي أن يشرح بإسهاب المسائل العامة والجمالية والسردية”[1].

وقد أوضحت المؤلفة في حواراتها صلتها الوثيقة بالقضية الفلسطينية وإيمانها بعدالتها، إلى جانب حياتها الاجتماعية الفلسطينية منذ زواجها من الشاعر الفلسطيني الراحل مريد البرغوثي عام 1977، وتقول رضوى بهذا المعنى: “فلسطين قضيتي بقدر ما هي قضية العديد من المثقفين المصريين. زواجي من فلسطيني جعل فلسطين أكثر حضورا على مستوى التفاصيل اليومية لحياة الناس، لم تعد مجرد موقف من قضية أثق في عدالتها وأنحاز لها بل تجربة معيشة”[2].

وتشير في حوار آخر إلى الجهد البحث والمعرفي الذي بذلته في سبيل إنجاز رواية الطنطورية: “أما بالنسبة للموضوع الفلسطيني، فقد عايشت العديد من الفلسطينيين وبعضهم أهلي بما أن زوجي فلسطيني. وبالتالي كان بإمكاني نقل مساحة من التجربة آلفها. أما الطنطورة وهي من القرى التي احتلت عام 1948 وبالتالي تقع بعيدا عن تجربة مريد البرغوثي زوجي، وهو من أبناء الضفة الغربية التي احتلت عام 1967، فقد كان عليّ أن أتعرّف عليها، على جغرافيتها وواقع أهلها وما ألمّ بأهلها عند الهجوم على قريتهم، ومصائرهم بعد الترحيل. أحيانا يقتضي عمل ما من الكاتب أن يقرأ ويبحث ويستكمل الناقص من معارفه، وهذا ما قمت به”.

وتشير في موضع آخر إلى ما يُفصل هذا الجهد، ويرينا جانبا مستترا مما تتطلبه الرواية مما لا يظهر للقارئ في طبقتها الأخيرة المقروءة: “قرأت كثيرا لأعزز معارفي عن التاريخ الفلسطيني: النكبة ومخيمات اللاجئين في لبنان والحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، ومذابح صبرا وشاتيلا. استمعت إلى شهادات مسجلة. تطلعت مطولا في الصور والخرائط وحسبت المسافات بين قرية وقرية…إلخ. وطوال فترة الكتابة علقت بالقرب مني خريطة كبيرة مفصلة لفلسطين تظهر أصغر القرى وخطوط الطرق والسكة الحديد.. نعم هناك جهد توثيقي لا غنى عنه. ولكن الجغرافيا والتاريخ الشفهي والمكتوب لا يحل المشاكل الروائية”[3].

الطنطورية رواية فلسطينية

ونعدّ هذه الرواية رواية فلسطينية متميزة، مزجت بين التاريخي والمتخيل، ووظفت الشكل الروائي الحديث للتعبير عن جانب حيوي مؤثر من معاناة الشعب الفلسطيني، وهي بذلك تنضم إلى ما سبقها ورافقها من روايات (مثل: روايات جبرا إبراهيم جبرا، وغسان كنفاني، وإميل حبيبي… وروايات إبراهيم نصر الله في مرحلة لاحقة، ولا ننسى الروايات العربية الكبرى مثل: رواية باب الشمس لإلياس خوري)، وغيرها من روايات أسهمت في التعبير عن أكبر مأساة شهدها العالم العربي في العصر الحديث، ووقع فيها الشعب العربي الفلسطيني ضحية لآخر أشكال الاستعمار وأشدها قسوة.

واختارت رضوى عاشور قرية (الطنطورة) ميدانا لروايتها، واختارت أن تكون بطلتها أو شخصيتها الرئيسية فتاة/امرأة هي التي سمتها (رقية) ونسبتها إلى قريتها بصيغة (الطنطورية) التي شكلت عنوان الرواية الغريب بالنسبة إلى بعض القراء ممن لم يسمعوا بهذه القرية من قبل. والطنطورة هي إحدى القرى الفلسطينية الوادعة على شاطئ البحر المتوسط من قضاء حيفا قبل النكبة، على مسافة لا تكاد تزيد على 24 كيلو مترا، وقد اشتهرت بالمذبحة التي ارتكبتها عصابات الاحتلال ليلة 22/23 مايو/أيار 1948، حيث قتلت تلك العصابات أزيد من 200 من رجال القرية وأهلها العزّل، ودفنتهم في مقابر جماعية، دلّت عليها بعض التحقيقات المتأخرة. أما الناجون من الأطفال والنساء وكبار السن خاصة، فقد جرى تهجيرهم تحت تهديد السلاح، مثلما جرى سلب ممتلكاتهم وفق المصادر التاريخية ووفق ما صورته الرواية[4].

أما أسرة رقية التي تناولتها الرواية فأسرة متخيلة، رسمتها المؤلفة على شاكلة ما تمكنت من تصوره وفق مصادرها التاريخية، فقدت هذه الأسرة 3 من أفرادها: الأب (أبو الصادق) والابنين (صادق) و(حسن)، وانتقلت مع جموع المهجرين إلى الفريديس القريبة، ثم الجليل فالخليل، إلى أن قررت الأم الانتقال إلى صيدا في لبنان للالتحاق بأبو الأمين عم رقية الذي انتقل إلى صيدا قبل المذبحة. فارتحلت إلى إربد شمال الأردن ثم إلى سوريا فلبنان وصولا إلى صيدا في رحلة شتوية شديدة البرودة.

أما الأسرة الصديقة -أسرة وصال وأمها التي لجأت من قيسارية إلى الطنطورة، ثم هاجرت مع رقية وأمها- ففضلت الانتقال إلى جنين عند بعض أقاربهم. وتتابع الرواية مصائر هذه الأسرة وتحولات حياتها في صيدا وبيروت، وصولا إلى تقديم صورة عن الحرب الأهلية اللبنانية وخروج المقاومة من بيروت عام 1982، ومذابح صبرا وشاتيلا المؤلمة، إلى جانب ارتحال بعض أفراد الأسرة إلى الخليج العربي (صادق ابن رقية)، وحسن (كندا)، وعبد (الصغير) استقر في باريس بعد مرحلة بيروت.

ورقية ذاتها انتقلت عندما ساءت الأوضاع في لبنان إلى أبو ظبي ضيفة على أسرة ابنها صادق مع ابنتها المتبناة مريم، ولاحقا انتقلت إلى الإسكندرية لتمكين مريم من إتمام دراستها في الطب في جامعتها. وبعد ذلك انتهى بها المطاف اختيارا إلى صيدا نحو عام 2000 بعد تحرير الجنوب واستقرار الأوضاع نسبيا في لبنان.

وحافظت الرواية على إيقاع منظم يجمع بين متابعة المصائر الفردية المتعلقة بأفراد هذه الأسرة وببعض شخصياتها الأخرى، زواجهم وعملهم، تفاؤلهم وإحباطهم، في نسيج حيوي يصور الحياة اليومية في سياق الشتات، ومتابعة الجانب التاريخي والأحداث المؤثرة التي لا يمكن إغفال دورها المستتر والمعلن في توجيه مصائر الأفراد والتحكم في حياتهم.

رواية بديعة بضمير المتكلم

وأما من ناحية صنعة التأليف، فقد اعتمدت المؤلفة على شخصية رقية، فهي الشخصية الرئيسة وهي الراوية التي تقدم سردها بأسلوب سرد السيرة الذاتية الذي يهيمن عليه ضمير المتكلم، و” (الرواية بضمير المتكلم) لم تعن شيئا آخر غير ما يسميه هؤلاء السرديون رواية أو قصة تخييل (مضمنة في الحكاية) أي أن راويها حاضر بوصفه شخصية، في الأحداث التي يروي أو لقول الأشياء بكيفية مغايرة: راويها هو أيضا راوي حكايته (أو حكاية شارك فيها بوصفه شاهدا على أحداثها)… راجع حدّ فريدريش شبيلهاغن الشهير: (بعبارات الحِرفة، تسمى رواية بضمير المتكلم): الرواية التي أحد أبطالها هو نفسه راوي حياته، على عكس الروايات الأخرى التي يكون فيها البطل غائبا يروي لنا الكاتب مغامراته)”[5].

وهي إلى ذلك المؤلفة الضمنية التي تسند إليها المؤلفة الحقيقية (رضوى عاشور) متخيل وضع الرواية وتأليفها، ويكشف الفصل العاشر والفصل الـ26 عن هذه الحيلة التأليفية، وعن مكانة رقية بوصفها مؤلفة ضمنية يتاح لها أن تتحكم بخيوط الرواية عبر ذاكرتها وعبر ما تصل إليه من وثائق مسموعة أو مكتوبة، تتمثل تلك الحيلة في أن حسن (ابن رقية) جعلته الرواية كاتبا ومؤلفا مهتما بالتأريخ للقضية الفلسطينية، ومن نشاطاته اهتمامه في إحدى المراحل بجمع شهادات أهل الساحل الفلسطيني عن التهجير عام 1948، ويطلب من أمه بإلحاح أن تسجل شهادتها فقد هاجرت وهي واعية في سن الـ13، ظل يواصل إلحاحه لزمن طويل، وهي تتهرب وتؤجل، واقتنى لها دفترا خاصا للكتابة جعل عنوانه (الطنطورية): “بعد سنوات عاد حسن للإلحاح علي. ثم فاجأني ذات مساء بدفتر كبير كتب على غلافه (الطنطورية). قال: اكتبي أي شيء. اكتبي عن بلدنا، عن البحر، عن الأعراس.. أعيدي بعض ما حكيته لنا ونحن صغار..”[6].

وهو الدفتر الذي سينقلها إلى غواية الكتابة وستكتب الرواية/الشهادة على صفحاته وهي في سن متقدمة في نحو الـ60 من عمرها، ولكن يبدو أن لعبة الكتابة ومتعتها قد أعجبتها فلم تكتف بتجربة النكبة والهجرة وإنما سجلت سيرتها وسيرة عدة أجيال عايشتها في هذه الرواية المؤثرة. ولا شك في أن وضعية المؤلف الضمني وحيلة التأليف جزء من متخيل الرواية، ولكنها تفسر لنا ما يتراءى في بعض فصولها من سمة (الميتاسرد) ومن ظهور صوت المؤلفة الضمنية لتحاكم حياتها وكتابتها، وتتحدث عن صنعتها وطريقتها ومعاركتها القاسية مع الذاكرة والأحداث التي تعيدها الكتابة وتعيد آلامها من جديد.

وحي القلم - البرغوثي عائلة فرقتها الجغرافيا فآوتها الكلمة

أحداث مذبحة صبرا وشاتيلا

وحين تصل بها الكتابة إلى ذكريات مؤلمة تتصل برحيل زوجها الطبيب في أحداث صبرا وشاتيلا، لا تتمكن من إتمام المهمة، فتكتب رسالة إلى حسن ابنها تعلمه بتوقفها وعدم قدرتها على مواصلة الكتابة، وحين ذاك يحاول أن يعبر بها هذه الأزمة الكتابية بحجة تحمل مصطلحا جديدا على الرواية ووظيفتها هو مصطلح (الصوت) يقول لها في الهاتف: “أقول إنني أردت أن يسمع الآخرون صوتك. صوت رقية الطنطورية. نحن أولادك الأربعة نعرف هذا الصوت لأننا تربينا عليه. نعرفك ونعرف أن لديك الكثير الذي تنقلينه للناس. ليست الحكاية هي وحدها ما يشغلني، أطمع في الصوت، ولأنني أعرف قيمته أريد أن يتاح للآخرين أن يسمعوه”[7].

ويقول في تدخل آخر في سبيل إقناعها محتجا بأهمية إسماع الصوت الفلسطيني: “أعرف من دراستي ومن خبرتي بالحياة أن إيصال صوتنا أمر صعب ومكلف، حتى الشعوب، الجماعات تسعى طويلا وحثيثا حتى تجعل صوتها حاضرا مسموعا فما بالك بإنسان مفرد؟”[8].

والصوت هنا فيما يبدو لنا أقرب إلى مدلوله في آداب ما بعد الاستعمار، تلك الآداب التي تلح على الضحية أن تقدم شهادتها من خلال صوتها ومنظورها، وليس منظور المستعمِر، وهو يمنح الرواية بأسرها دورا قويا لتكون شهادة من الشهادات على قسوة الاحتلال وعلى طول المواجهة، من خلال رقية التي شهدت معظم ما سجلته، وروته بصوتها، ونبرتها الخاصة التي حاولت الرواية تمثيلها، باهتمام مخلص من المؤلفة بلغة الرواية وأسلوبها الذي تمثل أكثر ما تمثل فيما سنبرزه في دراستنا مما له صلة مباشرة بمسألة تمثيل الكلام وشفاهية الرواية من الناحية الأسلوبية. ولسنا نفصل هذه المسألة التقنية عن وظيفة الصوت التي أشار إليها حسن في سياق الرواية، فكأن تلك اللهجة وذلك الأسلوب الذي كتبت به ما هو إلا ترجمة لتلك الوظيفة الحيوية من وظائف الرواية التي تقدّم تجارب جماعات الشتات والشعوب المستعمرة.

رواية تمثيل الكلام

تميزت رواية (الطنطورية) للراحلة رضوى عاشور، بوفرة الحوارات وأنماط تمثيل الكلام فيها، وتبين لنا أن هذه الظاهرة الكمية قد جاءت استجابة لصوت الراوية (رقية الطنطورية) التي تولت تقديم حكايتها بضمير المتكلم، واتخذت وضعية شفاهية واضحة في طرائق سردها، واعتنت بإدراج كلام الشخصيات ومنطوقاتها، بما يجسّد أصوات الجماعة الفلسطينية التي اجتهدت الرواية في التعبير عنها، فكأن هناك علاقة وثيقة بين وفرة الكلام وقوة التعبير الرمزي عن صوت الضحية التي أسكتها الاحتلال وتسبب في صمتها وخرسها، كما حدث مع رقية نفسها إبان النكبة، فعوّضت عن ذلك بالإسهاب لاحقا في الكلام، واستثمرت ما تتيحه الكتابة من حرية وتمثيل للصوت ولما يحمله من تفاصيل حكايته، ردّا على ما تعرض له من إزاحة ومن إسكات ومن جرائم مروّعة على مدى عقود طويلة.

وامتدادا لاعتماد الرواية على تمثيل الكلام وأنماط الحوار والمحادثة برز فيها الأسلوب الشفاهي، الذي يتضمن تمثيل المكتوب لشفاهية المنطوق، ويعتمد على وضوح الشفاهية في المستوى المعجمي والتركيبي، إلى جانب دور علامات الترقيم في التعبير عن بلاغة الحوار وشفاهيته.

أخيرا، لقد أقامت المؤلفة علاقة تناصية بين رقية الطنطورية و(بينيلوب) الإغريقية، فكل منهما تنتظر بطريقتها ورمزيتها، وقد حفظت رقية حكاية بينيلوب وأعادت سردها منذ تعلمتها أو سمعت بها، وقد وظفت عاشور هذه الحكاية الإغريقية، بإيحاء رمزي على مستوى الدلالة، لإشباع دلالة الانتظار عند رقية، وعند الجماعة الفلسطينية التي تنتمي إليها، ذلك أن الانتظار الفلسطيني وفق رؤية الطنطورية أبلغ بكثير من انتظار بينيلوب لأنه انتظار جماعي ولأنه أطول زمنا وأشد معاناة من الانتظار الهومري، ولكل ذلك ما زالت رقية تنتظر أن يؤخذ بثأرها، وأن ينتهي كابوس الاحتلال والشتات.

———————————————————————————————–

[1] . Fludernik, Monika, An Introduction to Narratology, Routledge Taylor & Francis Group, London and New York, First published, 2009, p.24.

[2] . عاشور، رضوى، (حوار مع رضوى عاشور، موقع أخبار الدنيا: https://www.aldonyanews.com اطلع عليه بتاريخ 25/12/2023).

[3] . عاشور، رضوى، لكل المقهورين أجنحة-الأستاذة تتكلم، مقالات، ط1، القاهرة، 2019، ص49.

[4] . انظر: شوفاني، إلياس، مجزرة الطنطورة في السياق التاريخي لتهويد فلسطين، في: مجلة الدراسات الفلسطينية، مج11، ع43، صيف 2000، ص101.

[5] . باترون، سيلفي، الراوي مدخل إلى النظرية السردية، ترجمة أحمد السماوي وآخرون، إشراف محمد القاضي، مراجعة محمد آيت ميهوب، منشورات دار سيناترا-معهد تونس للترجمة، 2017، ص25.

[6]. عاشور، رضوى، الطنطورية، ط10، القاهرة، 2010، ص208.

[7] . عاشور، رضوى، الطنطورية، ص234.

[8] . عاشور، رضوى، الطنطورية، ص234.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version