أَحْتَاجُ دِفْئًا لَا يَخُونُ ضُلُوعِي

يَحْنُو عَلَى رُوحِي كَكَفِّ يَسُوعِ

يُلْقِي عَلَى خَوْفِي عَبَاءَةَ أَمْنِهِ

يَسْتِلُّ بَرْدِي مِنْ جُذُورِ صَقِيعِي

يَحْتَالُ لِي حَتَّى أَكُونَ أَمَامَهُ

فَأَظَلُّ أُنْكِرُ رِحْلَتِي وَرُجُوعِي

أَحْتَاجُهُ.. هَذَا المَسَاءُ مُلَبَّدٌ

بِالبَرْدِ.. مُلْتَحِفٌ رِدَاءَ الجُوعِ

هَذَا المَسَاءُ يُقِيمُ فِيَّ مَرَاسِمَاً

مَحْمُومَةَ الأَفْكَارِ فِي تَرْوِيعِي

أَحْتَاجُ دِفْئًا فِي مَلَامِحِهِ أَنَا

بِمَلَاحِمِي وَهَزَائِمِي وَلُمُوعِي

بِحَمَاقَتِي وَبَسَاطَتِي وَمَبَادِئِي

وَبِكُلِّ أَحْلَامِي الَّتِي.. بِدُمُوعِي

يَمْحُو ارْتِبَاكَاتِ البِدَايَةِ كُلَّهَا

يَتْلُو عَلَى قَلَقِي دُعَاءَ خُشُوعِي

يَجْتَثُّ قِصَّةَ أُولَى مِنْ أَصْلِهَا

لِيَصُوغَ قِصَّةً مَا حَكَتْهُ فُرُوعِي

أَحْتَاجُ دِفْئًا كَامِلًا لَا يَنْتَهِي

يَجْتَاحُنِي مِنْ وَاحِدِي لِجُمُوعِي

يَأْتِي عَلَى مَا لَمْ أَقُلْهُ تَحَسُّبًا

يُلْقِي بِهِ فِي نَصِّيَ المَفْجُوعِ

يَخْطُو عَلَى قَلْبِي كَرَقْصَةِ رَاهِبٍ..

مُتَصَوِّفٍ فِي عَالَمِي المَمْنُوعِ..

أَحْتَاجُ دِفْئًا وَاحِدًا لَا غَيْرَهُ..

لِيَكُونَ فِي كُلِّ الفُصُولِ ربيعِي

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version