كي نعبرَ المسكونَ فينا حين تشتدُ الجراحُ ونبتغي فرجًا يلطِّفُ ما تدورُ به الرَحى في عمقِنا، نحتاجُ سيدةً من اليمن السعيدِ تشدُّ مئزرها وتروي للرياحِ الصُفرِ ما يعنيه إنّا متعبون وفي دواخلِنا غناء.

كي لا تقيمَ بنا المرارةُ أو تُعيدَ مدارَها في أولِ الرغباتِ منا للخلاصِ وفي التفاصيلِ الخفيةِ للحظوظِ، نريدُ بحارًا من الإغريقِ يسمعُ ما كتبناه انتظارًا للشواطئ والسفينةِ والمحار. ما زالَ فينا الخطوُ لكنّا هرِمْنا من نواياهُ المقيمةِ دونما لونٍ ولا سفرِ مباح. كلُ الجهاتِ تودُ منا أن نقومَ ونستعينَ برغبةِ الفلاحِ في الصبحِ المطيرِ وما وراءِ الحقلِ من تعبٍ وسانيةٍ وماء.

يا أرضُ مدّي من مداكِ مساحةّ نلقى بها أنثى ترتبُنا عبورًا نستخفُ به الشقاء، نبكي برغبتِنا، ونشربُ نخبَنا، ويظلُ في تلك الرحى شدوٌ سنسمعُهُ ونخبِزُ منه فاتحتينِ من صبرٍ وثالثةً بها نجدُ الحياةَ ولا حياة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version