شهد المسرح الرئيسي في معرض جدة للكتاب 2024 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أمسية مميزة مع الروائي الكويتي مشعل حمد.

ورغم توقُّع الحضور نقاشاً حول روايته «لربما خيرة»، أصرّ مشعل على توجيه الأضواء نحو «الرهاب الاجتماعي»، الثيمة المحورية في روايته، مقدّماً إضاءات لافتة حول هذا الاضطراب النفسي وتأثيره على الأفراد وحياتهم.

واستعرض مشعل تعريفاً عميقاً للرهاب الاجتماعي، موضحاً أنه اضطراب يولّد رهبة شديدة في المواقف الاجتماعية، قد تؤدي إلى عزلة المصاب وصعوبة في العمل أو بناء العلاقات، فضلاً عن أعراض جسدية مثل خفقان القلب والغثيان ونوبات الهلع، وأكد أهمية الاعتراف بالمشكلة والسعي للعلاج دون خوف من نظرة المجتمع.

وسط هذه الأجواء التوعوية، كشف حمد لمحات من روايته التي تحكي قصة حب جمعت بين شاب وفتاة في فرنسا، متحدثاً عن جزءي الرواية، حيث صدر الأول عام 2015، وتبعته النسخة الثانية بعد عشر سنوات. وأشار إلى أن العنوان «لربما خيرة» يجسد فلسفة القبول بأن ما يبدو أزمةً قد يحمل الخير في طياته.

ولم تغب عن الأمسية لمسة مشعل الشخصية، إذ أعرب عن امتنانه لهيئة الأدب والنشر والترجمة على الدعوة، كاشفاً عن تحديه للرهاب الذي يعاني منه لحضور الأمسية. وقال بتأثر: «رغم صعوبة مواجهة الجمهور بالنسبة لي، فإن رؤية هذا العدد الكبير من الحضور أبهجتني بشكل لا يوصف».

ومشعل حمد كاتب وروائي كويتي، له خمسة أعمال بارزة، منها: «وتمضي الحياة»، و«قريباً ستمطر»، و«بين اللهم وآمين»، إضافة إلى روايته الأحدث «لربما خيرة».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version