رأس الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز، اليوم، اجتماع لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للعام 2025م، التي تجسد الرسالة الأساسية لجائزة الملك فيصل، وتهدف إلى إبراز مبادئ الإسلام، والاحتفاء بدوره في إثراء المعرفة الإنسانية، وتحفيز الأجيال القادمة، وتكرم الأفراد والمؤسسات البارزين الذين تركت جهودهم العلمية والعملية أثراً بالغاً ودائماً على الإسلام والمسلمين حول العالم.

وأشاد الأمير تركي في كلمة خلال افتتاح الحفل، بما قدمه أعضاء لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام من جهود في النظر بعمق في ملفات المرشحين للجائزة لهذا العام، واختيار الأكثر استحقاقاً لجائزة هذا العام.

من جانبه، أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبد العزيز السبيل، أن اللجنة قررت منح جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام للعام 2025م بالاشتراك لكل من «مشروع مصحف تبيان للصم»، أحد مشاريع جمعية «لأجلهم» لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومقرها الرياض المملكة العربية السعودية، والمستشار في الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية سامي عبدالله المغلوث.

وأوضح أن «مشروع مصحف تبيان للصم» فاز لمبررات منها: تقديمه معاني القرآن الكريم كاملاً بلغة الإشارة، بصفتها لغة التواصل الأساسية للصم، وكونه مصحفاً تفاعلياً يستهدف الصم، ولمن يعانون من الإعاقة السمعية بجميع مستوياتهم، وتفسيره القرآن الكريم بأساليب جديدة، وتقنيات متطورة، تمّكن الصم من تدبر القرآن الكريم، وفهم معانيه، بالإضافة إلى تقديم المصحف عبر تطبيق إلكتروني حديث ومتطور، ووضع البنية الأساسية للتطبيق بحيث يلبي احتياجات الصم، ويعين المعلمين والمربين على تعليم معاني القرآن الكريم، فضلاً عن كونه يقدم الكثير من المرئيات التفاعلية التي تساعد أكبر شريحة ممكنة على استيعاب معاني القرآن الكريم بالترجمات الإشارية.

وأشار السبيل إلى أن فوز سامي المغلوث، جاء لمبررات منها: جهوده المتميزة في توثيق التاريخ الإسلامي، وإنجازاته في مجال الأطالس التاريخية والجغرافية، وما قام به من إنجازات غير مسبوقة في موضوعها وتنوعها وشمولها، حيث شملت مؤلفاته معظم موضوعات التاريخ الإسلامي، وشخصياته، وآثاره، ومراحله، إضافةً إلى شمول أعماله لأطلس سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتاريخ الأنبياء والرسل عليهم السلام، والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وكذلك أطلس الأديان، والأماكن في القرآن الكريم، والفتوحات الإسلامية، والفِرق والمذاهب في العصور الإسلامية، وأعلام المحدثين، وأعلام المفسرين، والقراء العشرة. وغيرها من أبواب العلم والمعرفة، وقد تجاوز عددها أربعين أطلساً؛ فضلاً عن الحفاظ على الذاكرة الإسلامية زماناً ومكاناً، وترجمة الكثير من أعماله إلى عدد من اللغات العالمية، ولغات المجتمعات الإسلامية.

وكرّمت جائزة خدمة الإسلام على مدار 45 عاماً مضت 55 فائزاً، من قادة العالم البارزين والعلماء والمؤسسات الرائدة، التي تجسد إنجازاتهم التزاماً عميقاً بتعزيز المبادئ الإسلامية ودعم التنمية في جميع أنحاء العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version