اندلعت الاشتباكات من جديد وبقوة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بالقرب من مدينة صيدا في جنوب لبنان اليوم السبت، بعدما كانت قد هدأت أمس الجمعة.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، سقط عدد من القذائف اليوم في مدينة صيدا نفسها.
بحسب مصادر “العربية” و”الحدث”، أدت الاشتباكات في عين الحلوة اليوم إلى سقوط 3 قتلى. أحدهم هو عنصر في حركة فتح، والثاني هو شادي عيسى شقيق قيادي بارز في المجموعات المتشددة هو نمر عيسى. والقتيل الثالث راح ضحية رصاصة طائشة في منطقة الغازية.
من جهتها أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم السبت بمقتل شخص وإصابة 3 جراء الاشتباكات في مخيم عين الحلوة. وأضافت أن “الرصاص الطائش” جراء الاقتتال الدائر في مخيم عين الحلوة أدى إلى إصابة عدة أشخاص.
ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ودفعت الاشتباكات الأخيرة سكان المخيم والمنطقة المحيطة به إلى الفرار.
عناصر من فتح في مخيم عين الحلوة خلال الاشتباكات الأخيرة
وأدت الجولة السابقة من الاشتباكات، التي وقعت هذا الأسبوع، بين الفصائل الفلسطينية إلى سقوط 20 جريحاً حتى الآن.
وكانت معارك سابقة قد اندلعت الشهر الماضي لعدة أيام في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح وجماعات مسلحة متشددة بعد أن اتهمت فتح المتشددين بقتل أحد جنرالاتها العسكريين في 30 يوليو/تموز. وخلفت المعارك حينها ما لا يقل عن 13 قتيلاً وعشرات الجرحى، وأجبرت المئات على الفرار من منازلهم.
وكانت هناك هدنة سارية منذ 3 أغسطس/آب، لكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن تتجدد الاشتباكات لأن الجماعات المتشددة لم تسلم المتهمين بقتل القيادي في فتح محمد أبو أشرف العرموشي إلى القضاء اللبناني تلبية لطلب لجنة من الفصائل الفلسطينية في وقت سابق من هذا الشهر.