مساء الثلاثاء أكّدت لجان المقاومة في أمبدة، وهي تجمّع لناشطين مناهضين للحرب يقدّمون يد العون للسكّان، أنّ “قصفاً بالمدفعية وبالمسيّرات كان يستهدف نقطتي تمركز لقوات الدعم السريع، لم يصب هدفه وأدّى إلى مقتل 19 مدنياً”.
نزحت مئات العائلات الأربعاء من إحدى ضواحي الخرطوم، غداة مقتل 19 مدنياً فيها، بقصف نفّذه الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع لكّنه أخطأ هدفه، بحسب ما أفاد ناشطون وسكّان وكالة فرانس برس. وقال أحد السكان طالباً عدم ذكر اسمه، إنّ “مئات الأسر تنزح من أحياء منطقة أمبدة بعد اشتداد الاشتباكات فيها أمس واليوم”.
ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط منذ بدء الحرب في 15 نيسان/أبريل في تقديم الدعم للسكّام. وتتمركز قوات الدعم السريع منذ سنوات داخل الأحياء السكنية في الخرطوم وضواحيها.
وتواصلت الاشتباكات الأربعاء في الخرطوم وضواحيها بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، بحسب شهادات للسكان في مناطق عدة.
ومنذ اندلاع الحرب قبل قرابة خمسة أشهر، قُتل نحو خمسة آلاف شخص وهُجّر 4,8 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها. وأدّت الحرب إلى مزيد من التأزم في الوضع الصحي في السودان الذي كان يعدّ أحد أفقر بلدان العالم قبل اندلاع الحرب بين القائدين العسكريين.
وأحصت منظمة الصحة العالمية أكثر من 3 آلاف حالة إصابة بالحصبة و”84 حالة وفاة نتيجة لهذا المرض”، فيما يواجه السكان أيضاً خطر الاصابة بالملاريا والكوليرا، وهما مرضان ينتشران في موسم الأمطار.
وتكرّر الأمم المتحدة باستمرار أنّها بحاجة إلى مزيد من الدعم المالي، إذ لم تتلقّ سوى ربع التمويل اللازم لتلبية احتياجات 25 مليون سوداني، يعتمدون على المساعدات الانسانية للبقاء على قيد الحياة.
المصادر الإضافية • أ ف ب