في أول زيارة لها إلى غزة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى الوضع المأساوي والقاتم الذي يعاني منه المدنيين وخصوصاً العاملين في مجال الصحة.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعد زيارته مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان، إنّ: “المدنيين، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية”.
وأكّد غيبريسوس في منشور على حسابه بمنصة “إكس” أنّ الوضع مروع في المستشفيات، مشيراً إلى “مستويات حادة من سوء التغذية”، وإلى أنّ الأطفال يموتون من الجوع، مضيفاَ إلى ذلك الوضع المذري لمباني المستشفيات التي باتت مدمرة.
وأضاف المسؤول الأممي : “نناشد إسرائيل ضمان إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، فيما يحتاج المدنيون، خاصةً الأطفال والعاملين في مجال الصحة، إلى مساعدة فوراً. لكن الدواء الرئيسي الذي يحتاجه كل هؤلاء المرضى هو السلام ووقف إطلاق النار”.
ومع دخول الحرب شهرها السادس، تشهد غزة أسوء “كارثة إنسانية” على الإطلاق، حيث تسببت إسرائيل بمقتل ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى المعاناة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع نحو الجنوب.