أعلنت المنظمة الدولية للقهوة أن شركات الشحن التي تنقل البن اضطرت إلى تغيير مسار رحلاتها واتباع طرق بديلة، تجنباً للمرور عبر البحر الأحمر، وذلك على خلفية تكثيف جماعة الحوثيين اليمنية هجماتها في المنطقة، ما أدى إلى ارتفاع رسوم النقل.
أجبرت الهجمات السفن على تغيير مسارها لتدور حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف هذه الرحلة الأطول، حيث علّقت شركات الشحن خطط استئناف عبور البحر الأحمر، وهو شريان رئيسي يؤدي إلى قناة السويس.
وحتى أمس الأربعاء، تم تغيير مسار مئات من سفن الحاويات والسفن الأخرى، مما يضيف ما بين أسبوع و20 يوماً إلى رحلاتها، ويتسبب في خسائر مادية وتترتب عليه تبعات سلبية مرتبطة بمواعيد الشحن.
وقالت المنظمة الدولية للقهوة: “ارتفعت تكاليف شحن البن من جنوب شرق آسيا وشرق أفريقيا إلى أوروبا، لأن بعض الشركات فرضت رسوماً إضافية لمراعاة النقل الذي بات يستغرق وقتاً أطول، بسبب تغيير المسار”.
وينفذ الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها على صلات بإسرائيل أو تبحر إليها، وذلك تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، ما قلب خطط الشحن العالمية رأساً على عقب.
وتتوقع المنظمة الدولية للقهوة أن يزيد استهلاك القهوة في 2023-2024 بنسبة 2.2% إلى 177 مليون كيس.
وفي حين رتفعت أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا لأكثر من الضعف متجاوزة 4 آلاف دولار لكل حاوية بطول 12 مترا هذا الأسبوع، لا يزال الأوروبيون يعتمدون على كميات كبيرة من البن من دول آسيوية منها فيتنام، ثاني أكبر منتج في العالم، وكذلك إندونيسيا.
توترات البحر الأحمر تؤثّر بشكل واضح على أسعار السلع، إذ يدفع المستهلك في النهاية كلفة الإنتاج والشحن، الذي تحوّر مساره بالنسبة للسفن المتجهة من آسيا إلى أوروبا والعكس.