قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن من المتوقع أن تسلّم الولايات المتحدة نظام الصواريخ التكتيكية “أتاكمس” (ATACMS) -التي يبلغ مداها 300 كيلومتر- إلى أوكرانيا قريبا، في إطار مساعدات عسكرية ظلت تطلبها كييف منذ عدة أشهر.

ونسبت المجلة، في تقرير بقلم ماتيو هيمان، إلى مسؤولين أميركيين مجهولين القول إن هذه الصواريخ “وصلت”، رغم أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان نفى في يوليو/تموز 2022 فكرة هذا التسليم، خوفًا من أن يدفع ذلك روسيا إلى تكثيف الحرب.

خصائص مهمة

وأوضحت المجلة أن لهذا الصاروخ خصائص مهمة جدا بالنسبة للأوكرانيين، أولاها أن مداه يبلع 300 كيلومتر، مما يمكنهم تقريبا من ضرب كل الأراضي التي يحتلها الروس، بما في ذلك جزء كبير من شبه جزيرة القرم، وهو في الوقت نفسه مفيد لتقويض سلسلة اللوجيستيات الروسية عن طريق ضرب الجزء الخلفي من الجبهة.

يقول محرر المجلة المتخصصة في الدفاع والأمن الدولي (سيو) جوزيف هنروتين إن هذا الصاروخ سيمكّن الأوكرانيين من استهداف مقار القيادة ومخازن الأسلحة والقواعد الجوية ومراكز الاتصالات والبطاريات المضادة للطائرات.

والميزة الثانية لهذا السلاح -حسب المجلة- أنه يمكن أن يطلق بواسطة قاذفات هيمارس التي تملك أوكرانيا عشرات منها منذ أكثر من عام، ومع ذلك فإن هذا الصاروخ الذي يسعد أوكرانيا امتلاكه لن يغير مجرى الحرب، لكنه يضيف قدرات لها آثارها المفيدة على كل حال.

يرى جوزيف هنروتين أنه “كلما زاد مدى الأسلحة، اتسع مجال عمل المخططين”، مضيفا أن “تسليم المزيد من الصواريخ الطويلة المدى يساعد في معالجة المزيد من الأهداف”.

وقد أشار وزير الشؤون الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا إلى أن صواريخ أتاكمس -التي لم تتسرب أي معلومات عن عددها- لن تستهدف الأراضي الروسية.

وذكرت المجلة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تتلقى فيها أوكرانيا صواريخ طويلة المدى من شركائها الغربيين، إذ سلمتها بريطانيا وفرنسا صواريخ “ستورم شادوز” و”سكالب” في وقت سابق من العام، علما أن “التأثيرات مختلفة لأن صواريخ أتاكمس أسرع وإن كانت أقصر مدى، مما يجعل اعتراضها أصعب”، كما يقول هنروتين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version