ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية إلى 5,300 قتيل وفق آخر إحصائية صدرت.

وقال المسؤول الإعلامي لوزارة الداخلية الليبية محمد أبولموشة في تصريح لوكالة الأنباء الليبية أمس «عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5,300 قتيل، وهناك آلاف المفقودين جراء الكارثة».

وأكد أبولموشة تواصل عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين من قبل فرق إنقاذ محلية، مطالباً بتدخل دولي للمساعدة في جهود الإنقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة.

وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر حذّر أمس (الثلاثاء)، من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا بشكل هائل في ظل وجود 10 آلاف مفقود، معرباً عن أمله التوصل إلى أرقام أكثر دقة.

وقال المسؤول في المنظمة تامر رمضان للصحفيين في جنيف «لا نملك أرقاماً نهائية لعدد القتلى حالياً، لكن حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف، خصوصاً أن عدد المفقودين وصل إلى نحو 10 آلاف شخص».

وقال مدير الإعلام في الهلال الأحمر بمدينة توكرة: الوضع بمدينة درنة كارثي ولا وجود لأي من مظاهر الحياة فيها، مضيفاً: لا إمكانات في درنة لمواجهة آثار السيول العارمة التي ضربت المدينة، وأدت لخسائر بشرية ومادية كبيرة.

وأكدت أجهزة الطوارئ في ليبيا أن الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بأشواط إمكانات الصليب الأحمر الليبي وإمكانات الحكومة.

وأشارت إلى أن الحكومة في الشرق أطلقت نداء للحصول على مساعدات دولية، في الوقت الذي أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر مقتل ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي أثناء مساعدتهم ضحايا الفيضانات في ليبيا.

ووجهت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا جهاز المشروعات لفتح الطرق ورفع الركام بالمنطقة الشرقية. وقال رئيس مصلحة الطرق والجسور في حكومة الوحدة الوطنية الحسين سويدان إن شبكة الطرق والجسور في مدينة درنة شرقي البلاد انهارت بشكل كامل جراء الإعصار، موضحاً أن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ نحو 300 مليون دينار ليبي، أي نحو 67 مليون دولار.

وأشار إلى أن وزارة المواصلات كلفت فريقاً فنياً من المقرر أن يتوجه اليوم إلى المنطقة الشرقية لتقييم الأضرار.

في غضون ذلك، قال نائب عميد بلدية درنة: الأضرار تركزت في وسط المدينة، أما في بقية أجزاء المدينة فالأضرار طفيفة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version