وكشفت رسالة مسربة من وزارة الخارجية النيجرية إلى نظيرتها الفرنسية رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي سيلفان إيتي وعائلته، وحرمانه من كل الامتيازات، لتجاوزه المدة التي منحت له شفهياً، مؤكدة أن الشرطة ستتولى إبعاده عن البلاد.
بالمقابل، نقلت قناة «العربية والحدث» عن ما وصفتها بالمصادر الدبلوماسية الفرنسية أن فرنسا شددت على أن انقلابيي النيجر لا سلطة لهم لمطالبة سفيرها بالمغادرة، فيما أوضحت وزارة الخارجية أنها في تقيّم بشكل مستمر لسلامة سفارتها وأوضاعها التشغيلية.
وفي السياق ذاته، أعلن المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل بيار غوديليير، أن التدخل العسكري غير مطروح حاليا، متوعداً بالرد على أي تصعيد للتوتر من شأنه أن يقوض الوجود العسكري والدبلوماسي الفرنسي النيجر.
وقال غوديليير: تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الوجود، مؤكداً أن بلاده تدعم المبادرات السياسية والدبلوماسية لدول غرب إفريقيا.
وشهد محيط السفارة احتجاجات غاضبة خلال الأيام الماضية للمطالبة برحيل السفير ومساندة المجلس العسكري الذي أحكم قبضته على الحكم في البلاد أواخر الشهر الماضي في حين فرضت الشرطة استنفاراً أمنياً حول السفارة في نيامي.