وقال العرادة «ينبغي أن يدرك المجتمع الدولي أن الحوثي ومليشياته بحاجة إلى عملية تهيئة ليصبح جاهزاً للسلام، حيث يبحث عن سلام تكتيكي، والمفاوضون عنه مجرد غلاف سياسي وغطاء للتنظيم الجهادي والعسكري، مهمتهم الوحيدة ليس إنجاز السلام وإنما إلهاء المجتمع الدولي وامتصاص جهوده وتمييعها لكي تتسنى لهم مواصلة الحرب، كون تلك الجماعة كغيرها من القوى الإرهابية لا تعيش إلا في ظل الحرب»، مشدداً على ضرورة العمل من أجل توجيه الجهد الدولي لدعم القانون، وليس المفاضلة بين منطق القانون ومنطق العنف، كون جماعة الحوثي تعمل ليل نهار على تغذية الإرهاب وتستخدم عناصر إرهابية، والتنسيق والتعاون بين الحوثي والحركات الإرهابية واضح للعيان.
وجدد عضو مجلس القيادة تأكيد دعم المجلس والحكومة لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن، مع ضرورة الالتزام بالمرجعيات الأساسية الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرار الأممي ٢٢١٦)، مبيناً أن الشعب اليمني مع السلام ويؤمن بالسلام لأن الحرب فرضت عليه أساساً، كما أن الحوثي يرى في السلام الحقيقي نهاية لمشروعه.
ودعا العرادة أصدقاء اليمن لمساعدة الحكومة في أزمتها الاقتصادية التي تسببت بها مليشيا الحوثي عقب استهداف ميناء الضبة وإيقاف تصدير النفط الخام، معرباً عن شكره للقيادة السعودية على ما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني واقتصادي للشعب اليمني.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي بجهود الأمم المتحدة الرامية لدعم عملية السلام في اليمن وما تم إنجازه في ملف الأسرى والمختطفين فضلاً عن نجاح مساعيها في تفريغ ناقلة النفط (صافر) التي جنبت البلد والعالم كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية كبيرة.
من جانبه أكد المبعوث الأممي تطلعه لإحراز تقدم في العملية السياسية، وحرصهم الدائم على الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.