وأفاد مكتب مجلس السيادة في بيان بأن البرهان قال: «المرحلة الحالية هي لإيقاف الحرب، ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخرى»، مضيفاً: «نحن في القوات المسلحة نطمئن الشعب السوداني بأننا ماضون في استكمال مهمات المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديموقراطي بعد القضاء على هذا التمرد».
تزامنت التصريحات في الوقت الذي أعلنت قوات الدعم السريع رفضها للعقوبات الأمريكية علي نائب قائد القوات على عبدالرحيم دقلو، واصفة العقوبات بـ«الصادمة والمجحفة التي تلقي بظلال سلبية على دور واشنطن كوسيط».
وقال البيان: «هذا القرار وبكل المقاييس.. هو بالطبع قرار سياسي محض، تم اتخاذه دون تحقيق دقيق وشفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع الحرب ابتداء وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت من أطراف مختلفة خلال فترة الحرب الجارية في الخرطوم ومدن أخرى من السودان»، معتبرة أن قرار العقوبات الأمريكية انتقائي ولن يساعد في تحقيق هدف من الأهداف الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها، وهو التوصل إلى حل سياسي شامل وإجراء عملية عدالة انتقالية شاملة.
وأشار البيان إلى أن القرار تجاهل بانتقائية بائنة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية، مبيناً أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على قائد قوات الدعم في دارفور عبد الرحمن جمعة تجاهلت دعوتنا لإجراء تحقيق دولي مستقل.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت أمس عقوبات على عبدالرحيم دقلو، واصفة الدعم السريع بأنه كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح بحق المدنيين وعمليات القتل العرقي واستخدام العنف الجنسي.