تواجه فرق الإنقاذ المغربية والدولية إضافة للمتطوعين صعوبات وتحديات مختلفة في أثناء البحث عن ناجين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وإيصال المساعدات للمتضررين منه، إذ يعد التغلب عليها أشبه بالمعجزة.

وتتطلب الزلازل استجابة فورية طارئة تكون على مراحل، أهمها البحث عن الناجين وإنقاذ الأرواح، ويكون الوقت عاملا مهما فيها، كما تتزامن مع مرحلة الإغاثة الطارئة بتأمين المأوى المؤقت وتوفير الماء والغذاء والرعاية الطبية والإسعافات الأولية.

وتغطي الجبال 3 أرباع مساحة إقليم الحوز الذي كان الأكثر تضررا من الزلزال، وفيه 40 قرية ومدينة وتجمعا سكانيا وسط طبيعة قاسية، حيث تسبب الزلزال في انهيارات صخرية، دمر بعضها الطرق والقرى بشكل شبه كامل، مما عقّد عمليات الإنقاذ.

وفي إقليم شيشاوة، سويت قرية أداسيل بالأرض كليا، وبات البحث عن الناجين في هذه القرى المعزولة مهمة صعبة تستنزف موارد وتستهلك الوقت.

في حين اضطر آخرون للمشي على الأقدام والاستعانة بالدواب لنقل بعض المساعدات العاجلة، بينما تحاول السلطات الاستعانة بالآليات لتفسح المجال أمام الشاحنات والسيارات، أو الاستعانة بالمروحيات للوصول إلى بعض هذه المناطق النائية.

إشفاق وتخوف

ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/11) جانبا من تعليقات مغردين على التحديات التي تواجهها فرق الإنقاذ، ومن ذلك ما كتبه شكير: “قوة الزلزال أدت إلى تدهور الطرقات المؤدية للدواوير المتضررة (..) حتى ولو أتت المساعدات، فإنها ستكون دون فائدة، لأنها لن تصل للمناطق المنكوبة”.

من جهته، غرد فولاميس “هاد (هذه) المناطق كل الطرقات فيها جبال، سلسلة جبال، المرور إليها صعب؛ ومع الزلزال، الله يكون بعونهم، السيارة العادية تتمر (تمر) بصعوبة؛ تطيح عليهم صخور فاش تيبغيو يمرو بسبب هزات”.

أما محسن فقال إن “التضاريس جبلية هشة وعلى ارتفاعات تصل حتى 4 آلاف متر، وكي تصل في الظروف العادية يلزمك مسير نصف يوم بالسيارة، فما بالك بالجرافات والناقلات الضخمة التي تعوقها الصخور الضخمة والانزلاقات الأرضية”.

في حين طالبت سابي بتوزيع جهود الإغاثة ولفتت إلى أن “كلشي كايهضر على (الجميع يتحدث عن) مراكش، والحوز حتى واحد ماكايهضر على (ولا أحد يتحدث عن) تارودانت أكبر إقليم، أصعب تضاريس وظروف عيش.. التدخل والاهتمام كان خصو يكون فنفس الوقت وبنفس الأهمية للبلايص بجوج (لكلا المكانين)”.

في المقابل، غردت هدى: “أنا من تارودانت أهلي كانوا هناك وقت الزلزال، عملية الإنقاذ معقدة بسبب طبيعة المنطقة، ومن لا يعرف المنطقة أنصحه بألا يفتي في ذلك، السلطات تبذل قصارى جهودها والطرق إلى تارودانت مزدحمة بسيارات وشاحنات الإسعاف والدفاع المدني، ناهيك عن هبة المغاربة”.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس -في حديث للجزيرة- أن الجهود في هذه المرحلة متركزة على الإغاثة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version