أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المضايقات التي يتعرض لها الحائز جائزة نوبل للسلام محمد يونس، بالإضافة إلى مدافعين آخرين عن حقوق الإنسان في بنغلادش.
وقالت رافينا شمداساني المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان خلال مؤتمر صحفي في جنيف “إن المضايقات القانونية لقادة المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من الأصوات المعارضة إشارة مثيرة للقلق بالنسبة للفضاء المدني والديمقراطي في بنغلادش”.
وأشارت شمداساني بشكل خاص إلى يونس (83 عاما) الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 2006 نتيجة عمله في مجال التنمية الاقتصادية، وهو الذي يعرف بانتشاله ملايين الأشخاص من الفقر المدقع في بنغلادش عبر تقديم قروض صغيرة في المناطق الريفية بواسطة بنك غرامين الذي أسسه عام 1983.
وقالت إنه “كان ضحية للمضايقات والترهيب لما يقرب من عقد”، مشيرة إلى أنه يواجه حاليا محاكمتين، إحداهما بسبب انتهاكات مزعومة لقانون العمل والأخرى بتهمة الفساد- يعاقب عليها بالسجن.
ووجهت أربعون شخصية دولية من بينها بان كي مون وهيلاري كلينتون في مارس/آذار رسالة تطلب من بنغلادش وضع حدّ لهذه “المضايقات” والهجمات “غير العادلة” على يونس.
وسيتاح ليونس فرصة الدفاع عن نفسه في المحكمة، لكن شمداساني قالت إن مكتب حقوق الإنسان “يشعر بالقلق من أن حملات التشهير ضده، وهي التي غالبا ما تنطلق من أعلى المستويات الحكومية، تهدد بتقويض حقه في محاكمة عادلة … بما يتفق مع المعايير الدولية”.
ومن المقرر إجراء انتخابات في بنغلادش بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، لكن الجهود التي تبذلها حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لإسكات المنتقدين والقضاء على المعارضة السياسية، تثير القلق، وفق المنظمة الأممية.