قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي نقطة رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية في المنطقة الحدودية شرق قطاع غزة مما أدى لتدميرها، في حين تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين لليوم التاسع على التوالي قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل.
وقال مراسل الجزيرة إن فرق الدفاع المدني أجرت مسحا لتلك المنطقة ولم تبلغ عن أي إصابات جراء القصف الإسرائيلي على نقطة الرصد هذه، التي يتمركز فيها عادة مقاومون فلسطينيون لكنهم يخلونها في أوقات التوتر لاسيما مع استمرار المظاهرات شرق غزة قرب الحدود مع إسرائيل.
وأشار المراسل إلى أن نقاط الرصد عبارة عن ثكنات عسكرية تقيمها المقاومة على طول السياج الأمني الفاصل، وتهدف إلى رصد تحركات الجيش الإسرائيلي ومنع أي تسلل لقوات الاحتلال.
من جهته، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة استهدفت موقعين عسكريين تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
مظاهرات مستمرة
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في المنطقة الحدودية شرقي غزة تنديدا بالاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في القدس والمسجد الأقصى، وأشعل الشبان الإطارات المطاطية، وألقوا الحجارة تجاه قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي.
وفي الجانب الآخر من السياج، نشر الجيش الإسرائيلي قواته وآلياته وقناصة خلف التلال الرملية القريبة، كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع بكثافة على المتظاهرين، مما أدى لوقوع عدد كبير من حالات الاختناق.
وبالتزامن مع انطلاق فترة الأعياد اليهودية، التي بدأت مساء 15 سبتمبر/أيلول الجاري، بحلول عيد “رأس السنة العبرية” وتتواصل حتى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تكثف جماعات يمينية إسرائيلية اقتحاماتها للمسجد الأقصى.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية.