انتعشت أسواق المال العالمية وسط توقعات بنهاية دورة التشديد النقدي التي تنتهجها البنوك المركزية الكبيرة.
وفتحت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت على ارتفاع أمس بعد أن تعززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة، في حين تراجعت أسهم شركة أبل بسبب توقعات ضعيفة لنتائج أعمال الربع الأخير من العام.
وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 149.75 نقطة بما يعادل 0.44 في المائة إلى 33988.83 نقطة.
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 16.45 نقطة أو 0.38 في المائة إلى 4334.23 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 68.66 نقطة أو 0.52 في المائة إلى 13362.85 نقطة.
وفي أوروبا، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أمس مسجلا أفضل أداء أسبوعي منذ مارس بقيادة أسهم شركات السيارات، إذ تدعمت المعنويات بفعل تفاؤل يرتبط بنهاية محتملة لدورة تشديد السياسة النقدية في بنوك مركزية كبيرة.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة خلال التعاملات أمس، وتلقى أيضا دعما من أرباح قوية ومؤشرات على تباطؤ التضخم.
وتلقت آمال المستثمرين أن تكون أسعار الفائدة بلغت ذروتها دعما من إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي وغيرها على أسعار الفائدة في الآونة الأخيرة.
وقاد المؤشر الفرعي لأسهم شركات السيارات مكاسب القطاعات، مدعوما بصعود سهم بي.إم.دبليو 2.6 في المائة بفعل زيادة هوامش الربح في وحدتها للسيارات في الربع الثالث من العام. وارتفع سهم “فولفو كار” 4.6 في المائة في أعقاب إعلان مبيعات أكتوبر.
وتصدر سهم شركة أندريتز النمساوية لصناعة المعدات الصناعية مكاسب مؤشر ستوكس 600 وقفز 6.5 في المائة.
وعلى الجانب الآخر هوى سهم “إيه.بي مولر ميرسك” للشحن 9.2 في المائة في أعقاب إعلان نتائج الربع الثالث.
إلى ذلك، أعلنت شركة موتورولا سوليوشنز للمعدات التكنولوجية والبرمجيات، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، أن أرباحها في الربع الثالث ارتفعت عن العام السابق وتجاوزت تقديرات المحللين.
وبلغ إجمالي أرباح الشركة 464 مليون دولار، أو 2.70 دولار للسهم الواحد، مقارنة بـ279 مليون دولار، أو 1.63 دولار للسهم، في الربع الثالث من العام الماضي.
وباستثناء البنود، أعلنت شركة موتورولا سوليوشنز يوم الخميس عن أرباح معدلة قدرها 547 مليون دولار أو 3.19 دولار للسهم لهذه الفترة.
وتوقع المحللون في المتوسط أن تجني الشركة 3.03 دولار لكل سهم، وفقا للأرقام التي جمعها محللون. وعادة ما تستبعد تقديرات المحللين البنود الخاصة.
وارتفعت إيرادات الشركة الفصلية بنسبة 8 في المائة لتصل إلى 2.56 مليار دولار، مقابل 2.37 مليار دولار العام الماضي.
من جهة أخرى، بدأت شركة ويندروز تكنولوجي للشاحنات الكهربائية الاستعدادات لإجراء طرح عام أولي لأسهمها في الولايات المتحدة العام المقبل، في الوقت الذي تعتزم فيه طرح أول سيارة من إنتاجها في الأسواق.
وقال وين هان الرئيس التنفيذي للشركة، “إن الشركة تختار حاليا بنوك الاستثمار للقيام بالطرح العام الأولي، وتسعى إلى جمع 200 مليون دولار على الأقل”، مضيفا أن “العائدات ستوجه إلى أغراض الأبحاث والتطوير لإنتاج شاحنات لا تصدر عنها انبعاثات وتعمل بتقنيات القيادة الذاتية من إنتاج ويندروز”.
وقال هان “إن الشركة جمعت بالفعل 100 مليون دولار قبل طرح أسهمها للاكتتاب”، موضحا أنها تحظى بدعم شركات مثل فاونتن فيست بارتنرز، ويونكي بارتنرز، وجي.إس.أر فنتشرز مانجمنت وغيرها.
وتعتزم الشركة البدء في طرح شاحناتها، التي تهدف إلى منافسة شاحنة سيمي من شركة تسلا، في عام 2024، وقد تلقت بالفعل ألف طلب شراء في الولايات المتحدة و500 في الصين، بحسب هان.
وتأسست ويندروز عام 2022، وتقول “إن شاحناتها يمكنها قطع 600 كيلومتر (370 ميلا)، وعلى متنها حمولة كاملة، بواسطة بطاريات يمكن شحن 65 في المائة من طاقاتها خلال 35 دقيقة”. وتختبر الشركة سياراتها في الصين وهونج كونج بالتعاون مع شركات مثل ديكاثلون للمستلزمات الرياضية وجودمان جروب للخدمات العقارية.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس على ارتفاع بنسبة 0.89 في المائة، ما يعادل 466 نقطة، ليصل عند مستوى 53123 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة أكثر من 215.9 مليون سهم، تمثل أسهم 365 شركة، ارتفعت منها قيمة أسهم 225 شركة، فيما تراجعت قيمة أسهم 115 شركة، واستقرت قيمة أسهم 25 شركة.
عربيا، أنهت الأسهم في الإمارات جلسة أمس على ارتفاع، متماشية مع أسواق الأسهم العالمية، وسط ترحيب المستثمرين بتوقف مؤقت في حملة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، ما أدى إلى تحسن المعنويات في معظم القطاعات.
تربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك الإمارات، عملاتها بالدولار الأمريكي وتتابع تحركات سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي من كثب.
وارتفع مؤشر الأسهم الرئيس في دبي 0.4 في المائة، مواصلا سلسلة مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي، وقادت أسهم القطاع المالي الارتفاع الأوسع نطاقا الذي شمل معظم القطاعات.
وصعد سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، وسهم بنك المشرق 2.6 في المائة، في حين صعد سهم إعمار العقارية 0.9 في المائة.
وحقق المؤشر مكسبه الأسبوعي الثاني على التوالي بزيادة 3.8 في المائة.
وقال خلدون هلال الرئيس التنفيذي لـ”كاما كابيتال”، “إن بورصة دبي قد تتعرض لبعض ضغوط البيع بعد انتعاش هذا الأسبوع، وإن المخاوف الجيوسياسية قد تستمر في التأثير في السوق”.
وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.3 في المائة بقيادة زيادة 0.6 في المائة لسهم أكبر مصارف البلاد بنك أبوظبي الأول.
وسجل المؤشر ارتفاعا بنحو 3 في المائة على أساس أسبوعي.
وقال هلال “إن بورصة أبوظبي استقرت إلى حد ما هذا الأسبوع بعد أن سجلت مستوى منخفضا جديدا هذا العام وتعرضها لتصحيحات سعرية جديدة”.
وفي الأردن، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.42 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2404 نقاط.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع الماضي نحو 5.5 مليون دينار أردني مقارنة بـ3.4 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 60.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 27.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ17.2 مليون دينار للأسبوع السابق. وبلغ عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي 24 مليون سهم، نفذت من خلال 11687 صفقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version